أعلنت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن تحقيق إنجاز علمي جديد في مجال هندسة الكهرباء، يتمثل في تطوير كابل كهربائي ذكي قادر على نقل الطاقة بكفاءة أعلى بنسبة 40% مقارنة بالأنظمة التقليدية، مما يمهد الطريق لتحسين أداء شبكات الطاقة وتقليل الفاقد الكهربائي.
تفاصيل الابتكار
يقود المشروع فريق بحثي من قسم الهندسة الكهربائية، بالتعاون مع مركز الأبحاث المتقدمة للطاقة. الكابل الجديد يعتمد على تقنية المواد فائقة التوصيل (Superconductors) التي تعمل في درجات حرارة أعلى من المعتاد، وهو ما يقلل من الفقد الكهربائي أثناء النقل لمسافات طويلة.
وقال الدكتور سامي العتيبي، المشرف على المشروع:
“هذا الابتكار يمكن أن يحدث نقلة نوعية في شبكات الطاقة، لا سيما في المملكة، التي تسعى لتوسيع شبكات الكهرباء إلى المناطق البعيدة ودمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح.”
دعم للتحول الوطني في الطاقة
يأتي هذا الإنجاز في ظل رؤية السعودية 2030 التي تركز على تطوير قطاع الطاقة وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا المحلية. وقد حظي المشروع بدعم من وزارة الطاقة، التي أكدت في بيان رسمي أن هذا النوع من الابتكارات “يدعم أمن الطاقة ويسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.”
خطط مستقبلية
يُتوقع أن تبدأ اختبارات ميدانية للكابل الذكي خلال الربع الأخير من عام 2025، في أحد مشاريع الطاقة الشمسية التابعة لمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة. كما تجري مناقشات مع شركات نقل الكهرباء لاستخدام التقنية على نطاق واسع.
هذا التطور يعكس الدور المتنامي لهندسة الكهرباء في مستقبل الطاقة، ويؤكد على قدرة الباحثين السعوديين على الابتكار والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
